أعراض سرطان العظام وطرق التحليل

هل تعاني من ألم في العظام، وتعتقد أنك مصاب بسرطان العظام؟ تابع قراءة المقال الآتي لتتعرف على أعراض سرطان العظام وطرق التحليل:

أعراض سرطان العظام

لا يعاني المصابون جميعهم بسرطان العظام من أعراض، فقد يعاني البعض من ظهور كتلة غير مؤلمة فقط، بينما تظهر مجموعة واسعة من الأعراض على آخرين.

وتختلف أعراض سرطان العظام اعتمادًا على عدة عوامل، أبرزها: مكان الإصابة بسرطان العظام، ونوع سرطان العظام، ومرحلة الإصابة به. وبشكل عام، تشمل الأعراض والعلامات الأكثر شيوعًا لسرطان العظام ما يأتي:

●     ألم العظام

يعد ألم العظام أكثر علامات وأعراض سرطان العظام شيوعًا، ويتميز بالآتي:

1. يحدث الألم في الليل فقط، أو عندما يكون المريض نشيطًا، ولكنه يصبح أكثر وضوحًا، وتزداد حدته مع نمو الورم وتطوره، ويشعر به المريض معظم الوقت حتى عندما يكون مستريحًا.
2. قد يكون الألم خفيفًا أو عميقًا في العظام، ويجدر التنويه أن ألم العظام يختلف عن ألم العضلات، إذ يكون أكثر عمقًا، وغالبًا ما يكون أكثر حدة وأكثر كثافة.

ولكن من الضروري التنويه بأن ألم العظام لا يرتبط فقط بسرطان العظام، فالعديد من الحالات، مثل: هشاشة العظام، والتهاب المفاصل قد تسبب آلامًا في العظام والمفاصل.

●     التورم

قد تظهر كتلة على العظم المصاب أو حوله، وقد تتورم المنطقة التي يعاني فيها الشخص من ألم. وعادةً ما يحدث هذا النوع من الأعراض مع السرطانات التي تحدث في عظام الرقبة، إذ تظهر كتلة في مؤخرة الحلق تسبب صعوبةً في البلع والتنفس.

●     كسور العظام

تُضعف الخلايا السرطانية العظام، وهذا بدوره يزيد من فرص الكسور، لذلك قد يلاحظ المريض حدوث كسر في عظام كان يشعر بألم بها في السابق.

●     قلة ومحدودية الحركة

قد تتداخل الكتلة السرطانية مع القدرة على الحركة في بعض الحالات، وتحديدًا إن كان الورم قريبًا من المفصل.

فعلى سبيل المثال، قد تتداخل الأورام القريبة من الركبة مع القدرة على الانحناء أو الثني، وتزيد من صعوبة المشي أو التحرك.

●     أعراض أخرى

قد يعاني المصاب بسرطان العظام من الأعراض الآتية، ولكن يجدر التنويه أنها أقل شيوعًا:

1. فقدان الوزن، على الرغم من عدم تغيير النظام الغذائي.
2. الشعور بالتعب والإرهاق أكثر من المعتاد.
3. ارتفاع درجة الحرارة.
4. التعرق وخاصة في الليل.

ويجدر التنويه أنه قد ينتشر السرطان إلى العظام من مكان آخر في الجسم، ويعرف هذا بسرطان العظام الثانوي أو النقيلي، وقد تكون أعراض وعلامات هذا النوع مختلفة قليلًا، فعلى سبيل المثال يمكن أن يعاني المصاب من صعوبة في التنفس إن كان يعاني من سرطان في الرئتين. (1)(2)(3)(4)

لا تتردد في زيارة الطبيب في حال واجهت أياً من الأعراض السابقة، إذ ترتبط هذه الأعراض بمجموعة واسعة من الأَمْراضُ، ولا ترتبط بسرطان العظام فقط، لذلك لا داعي للقلق.

طرق تحليل سرطان العظام

بعد السؤال عن الأعراض والعلامات التي يعاني منها الشخص، وأخذ التاريخ الطبي والعائلي، وإجراء فحص بدني، قد يطلب الطبيب أحد الاختبارات الآتية أو مجموعة منها اعتمادًا على الأعراض والعلامات التي يعاني منها المريض: (4)(5)(6)

●     تحليل الدم

قد يطلب الطبيب تحاليل الدم من أجل التحقق من الصحة العامة واستبعاد الأسباب المحتملة الأخرى.

●     الأشعة السينية

يستخدم هذا الفحص لمسح العظام والكشف عن أي ضرر، فغالبًا ما تكشف الأشعة السينية عن تلف العظام الناجم عن السرطان، أو العظام الجديدة التي تنمو بسبب السرطان، ويمكنها تحديد ما إن كانت الأعراض ناجمة عن شيء آخر.

●     الخزعة

تعد الخزعة هي الطريقة الأكثر دقة في تشخيص سرطان العظام، إذ تحدد نوع سرطان العظام ودرجته، ويتم إجراء هذا الاختبار بعدة طرق:

1. الشفط بالإبرة الدقيقة (Fine needle aspiration): باستخدام إبرة رفيعة وصغيرة يستخرج الجراح كمية صغيرة من السوائل والخلايا من الورم، ويرسلها إلى المختبر.
2. خزعة الإبرة الأساسية (Core needle biopsy): بعد تخدير المريض تخديرًا موضعيًا أو عامًا يتم إدخال إبرة رفيعة في العظام (ولكنها كبيرة) لإزالة عينة أكبر من الأنسجة وإرسالها إلى المختبر لفحصها.
3. الخزعة الجراحية (Incisional biopsy): تحت تأثير التخدير العام يقوم الجراح بعمل شق جراحي في العظم المصاب لإزالة عينة من الأنسجة وتحليلها.
4. الخزعة الاستئصالية (Excisional biopsy): تحت تأثير التخدير العام، يقوم الطبيب بإزالة الورم بأكمله لتحليله.

●     الرنين المغناطيسي

يستخدم الرنين المغناطيسي مجالًا مغناطيسيًا قويًا وموجات راديو لإنتاج صور مفصلة للعظام والأنسجة الرخوة.

يساعد هذا التحليل في تقييم حجم وانتشار الورم في العظام وما حولها.

●     التصوير المقطعي المحوسب

غالبًا ما يستخدم هذا التحليل للتحقق ما إن كان السرطان قد انتشر لمناطق أخرى من الجسم، ومدى انتشاره.

●     تحاليل أخرى

وتشمل:

• فحص العظام بالنويدات المشعة (Radionuclide bone scan): يوضح هذا التحليل ما إن كان الورم قد انتشر إلى عظام أخرى.
• فحص التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET scan): يعد هذا التحليل مفيدًا لفحص الجسم بالكامل بحثًا عن السرطان.

لا تتردد عزيزي القارئ بالتحدث مع طبيبك إن كنت قلقًا بشأن أي أعراض تظهر عليك، أو تغييرات تواجهها، واحرص على زيارة أحد فروع مختبرات البرج، للاطمئنان على صحة عظامك من خلال باقة العظام كير، وهو برنامج متخصص لمتابعة أمراض وصحة العظام لكافة الأعمار.