تحليل الدم الشامل: ماذا يكشف؟

هل حصلت على نتائج تحليل الدم الشامل؟ لا بد أنك واجهت مشكلة في فهم ما تشير له الأرقام والمصطلحات الموجودة في التحليل، سنقدم لك في هذا المقال تفاصيل هامة حول ما يكشفه تحليل الدم الشامل:

تحليل الدم الشامل: ماذا يكشف؟
يكشف تحليل الدم الشاملcomplete blood count – CBC) ) عن مستويات وخصائص مختلفة للدم، تابع قراءة ما يأتي حيث سنوضح كل جزء من الفحص وماذا يكشف:

1. تعداد خلايا الدم الحمراء (Red Blood Cell Count – RBC)
يكشف هذا الجزء عن عدد خلايا الدم الحمراء في دمك، وهي الخلايا المسؤولة عن حمل الأكسجين من الرئتين إلى باقي أعضاء الجسم، وتكون مستوياتها الطبيعية عند الذكور ما بين 4.35 – 5.65 تريليون خلية/لتر دم، أما عند الإناث فتكون مستوياتها ما بين 3.92 – 5.13 تريليون خلية/لتر دم، لكن في حال كانت مستوياتها أعلى وأقل فإنها تشير إلى بعض المشكلات الصحية، مثل:[1][2]

● انخفاض مستويات خلايا الدم الحمراء: يشير هذا الاضطراب إلى الإصابة بفقر الدم الناجم عن نقص الحديد، أو أمراض الكلى، أو سوء التغذية، أو وجود نزيف داخلي في الجسم، أو وجود انخفاض مستويات فيتامين ب6 أو فيتامين ب12 أو حمض الفوليك.
● ارتفاع مستويات خلايا الدم الحمراء: يمكن أن يرتبط ارتفاع المستويات بالتدخين المفرط، أو الجفاف، أو الإصابة بأمراض القلب الخلقية، أو التليف الرئوي، أو وجود انخفاض في مستويات الأكسجين في الدم.

2. تعداد خلايا الدم البيضاء (White blood cell count – RBC)
يشير هذا الجزء في التحليل إلى عدد خلايا الدم البيضاء في الدم، وهي الخلايا المسؤولة عن محاربة الالتهابات والأمراض الأخرى في الجسم، وتتراوح مستوياتها الطبيعية عند كلا الجنسين ما بين 3.4 بليون إلى 9.6 بليون خلية/لتر من الدم، أما عن ارتفاع أو انخفاض مستوياتها فهو يكشف عن الحالات الآتية:[1][3]

● انخفاض مستويات خلايا الدم البيضاء: يشير انخفاض مستويات هذه الخلايا إلى تعاطي الكحول، أو الإصابة بتلف الكبد، أو أمراض المناعة الذاتية كالذئبة الحمامية، أو فشل نخاع العظم الناجم عن العدوى، أو الأورام، أو أمراض الكبد والطحال، أو الالتهابات الناجمة عن الفيروسات، أو الخضوع للعلاج الإشعاعي، أو العلاج الكيماوي.
● ارتفاع مستويات خلايا الدم البيضاء: أما ارتفاع مستوياتها فقد يرتبط بأي من الحالات الآتية: تناول بعض الأدوية كالكورتيزون، والإصابة بالالتهابات، والحساسية، والتهاب المفاصل الروماتويدي، وسرطان الدم، وتلف أنسجة الجسم، والتعرض للضغوطات النفسية.


3. الصفائح الدموية (Platelets)
يشير هذا الجزء إلى تعداد الصفائح الدموية في الدم، وهو خلايا دم صغيرة الحجم مسؤولة عن تجلط الدم الهام في إيقاف النزيف، وتكون مستوياتها الطبيعية عند الذكور 135 بليون/لتر دم إلى 317 بليون/لتر دم، أما عند الإناث فهي ما بين 157 بليون/لتر دم إلى 371 بليون/لتر دم، أما اضطرابات مستوياتها فهي تشير إلى الآتي:[1][3][4]

● انخفاض مستويات الصفائح الدموية: تكشف المستويات المنخفضة من الصفائح الدموية عن الحمل، أو الإصابة بتضخم الطحال، أو فشل النخاع العظمي، أو تناول أدوية العلاج الكيماوي.
● ارتفاع مستويات الصفائح الدموية: تكشف المستويات المرتفعة من الصفائح الدموية عن وجود نزيف داخلي أو خارجي في الجسم، أو الإصابة بالسرطان، أو أمراض نخاع العظم، أو حدوث نقص في مستويات الحديد.

4. الهيموغلوبين (Hemoglobin)
يرتبط جزيء الهيموغلوبين بخلايا الدم الحمراء كثيرًا؛ ذلك لأنه يُحمَل داخل هذه الخلايا، وهو مسؤول عن حمل الأكسجين من الرئتين إلى خلايا الجسم ونقل ثاني أكسيد الكربون بعملية عكسية من الخلايا إلى الرئتين. أما عن مستوياته الطبيعية فهي عند الذكور تكون بين 13.5 – 17.5 غرام / ديسيلتر دم، وعند الإناث بين 12 – 16 غرام / ديسيلتر دم، وفي حال كانت المستويات لديك أعلى أو أقل مما ذكر فهذا يشير إلى ما يأتي:[5][6]

● انخفاض مستويات الهيموغلوبين: يشير ذلك إلى حدوث نقص في مستويات الحديد أو فيتامين ب12 أو حمض الفوليك، أو الإصاببة بالنزيف، أو أمراض الكلى، أو أمراض الكبد، أو قصور الغدة الدرقية، أو الثلاسيميا.
● ارتفاع مستويات الهيموغلوبين: يرتبط ارتفاع مستوياته بالإصابة بمرض كثرة الحمر الحقيقة وهو نوع من أنواع سرطان الدم، أو أمراض الرئة، أو الحروق، أو فرط التقيؤ، أو الجفاف، أو التدخين المفرط، أو ممارسة التمارين الرياضية بكثرة.

5. الهيماتوكريت (Hematocrit)
هذا الجزء يرتبط أيضًا بخلايا الدم الحمراء، فهو يمثل نسبة خلايا الدم الحمراء في الدم، وتكون مستوياته الطبيعية ضمن 41% – 50% عند الذكور، و36% – 48% عند الإناث. أما زيادة هذه النسبة أو انخفاضها عن الحد الطبيعي فهي تكشف عن نفس الحالات التي ترتبط بها اضطرابات مستويات خلايا الدم الحمراء، والتي بيناها سابقًا في مقالنا. [7][1]

ولا بد من أهمية الإشارة إلى أن اضطراب مستويات نتائج تحليل الدم السابقة تتراوح ما بين الاضطراب الخفيف إلى المتوسط والشديد، وهذا يمكن أن يفسر حسب وضعك الصحي إلى وضع مرضي محدد، وقد لا يرتبط أيضًا بأي حالات مقلقة، لذا يجب عليك عدم التسرع والقلق عزيزي المريض عند ملاحظة وجود اضطراب وراجع الطبيب المختص ليحدد وضعك الصحي.