تشخيص سرطان القولون والمستقيم

0 Comments
يُشير مصطلح سرطان القولون والمستقيم إلى السرطان الذي يؤثر على كل من القولون والمستقيم، وهو مرض يحدث عند جميع المراحل العمرية إلا أنّه أكثر شيوعًا لدى البالغين الأكبر عمرًا، وهو يحدث نتيجة لتكوّن تكتلات صغيرة غير سرطانية في القولون تعرف بسلائل القولون والتي تتطور لاحقًا إلى سرطانات.

ولهذا السبب يوصي الأطباء والخبراء الأشخاص الذين لديهم هذه السلائل بضرورة الخضوع لفحوصات منتظمة للوقاية من سرطان القولون والكشف المبكر عنه، تابع قراءة مقالنا الآتي للتعرف على طرق تشخيص سرطان القولون والمستقيم:(1)(2)

تشخيص سرطان القولون والمستقيم
تشمل خيارات تشخيص سرطان القولون والمستقيم على الآتي:

● مراجعة التاريخ الصحي والفحص البدني
عند زيارتك الأولى للعيادة لا بد وأن الطبيب سيبدأ بالسؤال عن تاريخك الصحي، إذ سيسأل الطبيب عن الأمور الآتية:(3)(4)

1. الأعراض التي تعاني منها، والتي دفعتك لمراجعة الطبيب وتشخيص المرض.
2. الإصابة السابقة بأورام حميدة في القولون أو المستقيم، أو داء السلائل الورمي الغدي العائلي (HNPCC)، أو مرض التهاب الأمعاء (IBD).
3. وجود تاريخ عائلي لسرطان القولون والمستقيم، أو عوامل خطر للإصابة بالمرض، أو سرطانات أخرى.

بعد جمع الطبيب كافة المعلومات حول تاريخك الصحي سيقوم بإجراء فحص بدني عن طريق تحسس منطقة البطن للبحث عن أي كتل أو تضخم. (3)(4)

● اختبار المستقيم الرقمي (DRE)
من الممكن القول أنّ اختبار المستقيم الرقمي ينتمي إلى الفحوصات البدنية التي يجريها الطبيب، إذ يقوم الطبيب خلاله بإدخال إصبع يده في مستقيم المريض بعد ارتداء قفاز معقم، ومن ثم البحث عن وجود أي كتل أو تورم في المنطقة. (3)

● تحاليل الدم
يطلب الطبيب إجراء مجموعة من اختبارات الدم لتشخيص سرطان القولون والمستقيم، وهي يمكن أن تشمل الآتي:(3)(5)

1. تعداد الدم الشامل :(CBC) في الغالب الحالات يُسبّب سرطان القولون والمستقيم حدوث نزيف في الأمعاء الغليظة أو المستقيم، وهذا يجعل هؤلاء الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بالأنيميا، وهي حالة يمكن الكشف عنها باختبار تعداد الدم الشامل.
2. اختبارات كيمياء الدم: تُعرف هذه الاختبارات أيضًا باختبارات وظائف الأعضاء، إذ إنّها تقوم على قياس مستويات بعض المواد الكيميائية في الدم والتي تعكس جودة عمل أعضاء معينة، فعلى سبيل المثال يشير اضطراب مستويات إنزيمات الكبد إلى انتشار السرطان إلى الكبد.
3. اختبارات عوامل الأورام: تشير المستويات غير الطبيعية لعوامل الورم إلى الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، سواء أكانت في الدم او الأنسجة أو السوائل التي يتخلص منها الجسم، وتشمل عوامل الورم الدالة على سرطان القولون والمستقيم على المستضد السرطاني المضغي (CEA)، ومستضد الكربوهيدرات 19-9 (CA19-9).

● اختبارات البراز
تقوم هذه الاختبارات في الكشف عن وجود دم في البراز، إذ يجب على المريض جمع عينة إلى ثلاثة عينات من البراز وإرسالها للمختبر للبحث عن وجود الدم في البراز والذي لا يمكن ملاحظته بالعين المجردة.(4)

● حقنة الباريوم الشرجية
ينتمي هذا الاختبار إلى الاختبارات التصويرية، فهو يقوم على حقن كبريتات الباريوم من خلال فتحة الشرج ومن ثم استخدام التصوير بالأشعة السينية لأخذ صورة كاملة وواضحة للقولون والمستقيم والشرج.

ومن الجدير ذكره أنّه يتم اللجوء إلى هذا الفحص إن كان المريض يعاني من دم في البراز أو ألم في البطن، أو عندما يظهر اختبار البراز وجود دم خفي.(3)(6)

● تنظير القولون والمستقيم
يُعد التنظير الاختبار الأكثر شيوعًا لتشخيص سرطان القولون والمستقيم، وهو يقوم على إدخال منظار عبر مستقيم المريض وصولًا إلى القولون، ويكون المنظار على شكل أنبوب رفيع ومرن وفي نهايته عدسة وضوء، ممّا يساعد الطبيب في البحث عن الأورام.

ومن الجدير ذكره أنّه يمكن أن يأخذ الطبيب خزعة خلال التنظير، والتي يتم إرسالها إلى المختبر لتحديد إن كانت تحتوي على خلايا سرطانية أم لا.(3)(4)

● الفحوصات التصويرية
يلجأ الطبيب أيضًا لإجراء عدد من الفحوصات التصويرية، وذلك للحصول على صور لأجزاء الجسم المختلفة والتحقق ما إن كان السرطان انتشر إليها، ومنها:(3)(4)

1. التصوير بالموجات فوق الصوتية.
2. التصوير بالرنين المغناطيسي للحوض.
3. التصوير بالأشعة السينية.
4. التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني.
5. تصوير الأوعية الدموية.

يمكنك مراجعة أي من فروع مختبرات البرج والاستفسار عن طرق تشخيص سرطان القولون والمستقيم السابقة، واختيار ما يناسبك من برنامج صحة القولون، وستجد أيضًا عددًا كبيرًا من الفحوصات الأخرى والتي يقدمها كادر مميز وعالي الدقة والكفاءة.

أهمية تشخيص سرطان القولون والمستقيم
يوصي الأطباء الأشخاص الذين لديهم خطر متوسط للإصابة بسرطان القولون والمستقيم بإجراء الاختبارات التشخيصية السابقة بصورة منتظمة عند الوصول لسن 45 عامًا، بينما الأشخاص الذين لديهم خطر متزايد أكبر فإن يجب إجراؤه في أوقات مبكرة أكثر.

وتكمن أهمية إجراء هذه الاختبارات في تحقيق الفوائد الآتية:(1)(4)
● يساعد الاكتشاف المبكر للمرض على زيادة فرص الشفاء من المرض، مما يقلل من مخاطر الوفاة.
● تحديد مرحلة المرض، ومدى انتشاره إلى أعضاء الجسم الأخرى.
● تحديد مدى كفاءة العلاج ومناسبته لمرحلة المرض.
● البحث عن علامات عودة المرض.
Choose your Reaction!
Leave a Comment