علامات هشاشة العظام

هشاشة العظام يعني أن عظامك أصبحت أضعف، ولكنك لن تشعر غالباً بهذا الضعف إلا في مراحل متقدّمة من المرض حين تبدأ الإصابة بالكسور، ولهذا يسمي الكثير مرض هشاشة العظام بـ “المرض الصامت”.(1)

ما هي علامات هشاشة العظام؟

لا تظهر أي علامات أو أعراض عادةً عند الإصابة بهشاشة العظام، لكن أول وأشهر علامة قد تُلاحظها هي سهولة كسر العظام حتى بعد الإصابات البسيطة أو السقوط الخفيف، خاصةً في الرسغ، والورك، والعمود الفقري، إلا أن الكسور قد تحدث في أي مكان آخر.(2)(3)

كسور العظام

أول علامة لهشاشة العظام هي حدوث كسر مفاجئ في العظم على الرغم من أن الإصابة أو الضربة كانت بسيطة، ولا تُسبب الكسر في الوضع الطبيعي، وأكثر نوع من العظام يتعرّض للكسور هي عظام الرسغ؛ لأننا غالباً نضغط عليها كثيراً في الأنشطة اليومية، أو نستند عليها عند الوقوع.(2)

كسور عظام الورك هي أيضاً من الأعراض الشائعة لهشاشة العظام، تحدث غالباً عند كبار السن، خاصةً بعد التواء مفاجئ، أو تعثّر بسيطـ، ويُسبب هذا الكسر ألماً شديداً في الحوض والفخذ، وعدم القدرة على المشي أو تحريك الساقين من شدة الألم.(4)

أما بالنسبة لكسور العمود الفقري، فهي ليست كسوراً تقليدية، لكنها تُسبب انبعاج أو تسطّح الفقرات الظهر، والضغط على بعضها البعض، وهذا يُسبب أعراض، منها:(5)(6)

• ألم شديد ومفاجئ في الظهر، يزداد مع الحركة أو حتى السعال.
• صعوبة الانحناء للأمام.
• نقص الطول.
• تقوس أو انحناء الجزء العلوي من الظهر.

علامات أخرى

في المراحل المبكرة من هشاشة العظام، يمكن أن تظهر العلامات التالية:(7)

• ضعف قبضة اليد عند حمل الأشياء.
• ضعف وسهولة تكسر الأظافر.
• تآكل اللثة أو تخلخل الأسنان.

هل أنا عُرضة للإصابة؟

يمكن أن تُصاب بهشاشة العظام في أي عمر، لكن يزداد خطر إصابتك به مع التقدم في العمر، حيث تُصبح سرعة فقدان كثافة العظام أسرع من نموها، وهذا يجعلها تضعف مع الوقت.(9)

وهناك أيضاً عوامل أخرى يمكن أن تزيد من خطر إصابتك بهشاشة العظام، إلا أنها لا تعتبر أسباب مباشرة للإصابة، وهي:(9)(10)

• النساء: جسم النساء بطبيعته معرّض لخطر الإصابة بهشاشة العظام؛ بسبب رقة العظام وصغر حجمها مقارنةً بالرجال.
• انقطاع الطمث: لأن هرمون الإستروجين المهم لنمو العظام ينخفض بعد انقطاع الطمث.
• نحالة الجسم: الأشخاص التي تكون بنية أجسامهم رفيعة يكون عظمهم عادةً أقل وزناً وكثافةً مقارنة بالأشخاص الذين لديهم بنية أكبر وأعرض، ومعرّض أكثر للإصابة بالهشاشة.
• تاريخ عائلي من الإصابة بهشاشة العظام: وجدت الأبحاث أن إصابة أحد أفراد عائلتك بهشاشة العظام أو كسور الورك يزيد من خطر إصابتك أيضاً.
• حمية فقيرة بالكالسيوم أو فيتامين د: سواء كنت تتبع حمية لخسارة الوزن، أو أنك تتجنّب بعض الأطعمة لأنك لا تفضّلها، فإذا كنت لا تتناول كمية كافية من الكالسيوم وفيتامين في حميتك الغذائية، قد يزداد خطر إصابتك بهشاشة العظام.
• استخدام بعض الأدوية: والتي يوجد ارتباط بينها وبينها الإصابة بهشاشة العظام عند استخدامها لفترات طويلة، ومنها:
  • أدوية الكورتيزون.
  • العلاج الكيماوي وأدوية السرطان.
  • أدوية الصرع.
  • بعض أدوية الحموضة.
  • بعض أدوية الاكتئاب والمهدئات.
  • الليثيوم.
  • بعض أدوية السكري، مثل بيوغليتازون (Actos).
• بعض الحالات الصحية: الإصابة بواحدة من هذه الحالات قد يجعلك أكثر عرضة للإصابة بالهشاشة:
  • التهاب المفاصل الروماتويدي (الروماتيزم).
  • مشاكل الغدة الدرقية.
  • السكري.
  • متلازمة كوشينغ.
  • مرض سيلياك.
  • اضطرابات الأكل.
  • الإيدز.
• أسباب أخرى: منها التدخين، شرب الكحول بإفراط، والخمول.

كيف أعرف ما إن كنت مصاباً بهشاشة العظام؟

فحص كثافة العظام أو ديكسا (DEXA scan) هو الفحص المعتمد لمعرفة ما إن كنت مُصاباً بهشاشة العظام أم لا،  وهو فحص بسيط، شبيه بفحص الإكس راي العادي (X-ray)، ويستغرق 15 دقيقة فقط، وتبيّن نتائجه ما إن كانت كثافة عظامك طبيعية، أو أنك تُعاني من ضعف أو هشاشة في العظام.(11)

وتنص التوصيات في الوقت الحالي على ضرورة عمل فحص كثافة العظام لكل النساء بعمر 65 سنة وأكبر للكشف المبكر عن هشاشة العظام، وتنصح أيضاً النساء تحت سن 65 سنة اللواتي دخلن في مرحلة انقطاع الطمث عمل الفحص في واحدة أو أكثر من هذه الحالات:(12)

• إصابة أحد الوالدين بكسر في الورك.
• التدخين أو تعاطي الكحول.
• نحالة الجسم.

ويمكنك أيضاً التأكد من صحة عظامك عبر باقة العظام كير من مختبرات البرج، والتي تفحص نسبة الكالسيوم، وفيتامين د، والهرمونات الأخرى الخاصة بصحة العظام.

متى تجب مراجعة الطبيب؟

احجز موعداً مع الطبيب إذا لاحظت أي من علامات هشاشة العظام المذكورة مُسبقاً، خاصةً إذا كان لديك ألم في الظهر، أو تواجه صعوبة في التحرّك أو القيام بالأنشطة اليومية، أو كنت من إحدى الفئات المعرّضة لخطر الإصابة بهشاشة العظام ليرشدك حول نمط الحياة الصحي والفحوصات اللازمة لمتابعة صحة العظام.(8)