إبرة فصيلة الدم للحامل هي إبرة تستخدم لمنع المضاعفات الناتجة عن عدم توافق فصيلة الدم بين الأم والجنين في أثناء الحمل، ولكن متى تؤخذ إبرة فصيلة الدم للحامل؟ وهل يتم إعطاؤها في حال الإجهاض؟ تابع القراءة لتتعرف على المزيد من التفاصيل. (4)

متى تؤخذ إبرة فصيلة الدم للحامل؟

قبل أن نوضح إجابة هذا السؤال، لا بد من توضيح بعض المعلومات عن إبرة فصيلة الدم.

هناك تصنيفان شائعان يتم استخدامهم عالميًا لفصائل الدم، الأول يُعرف بنظام آي بي أوه (A B O)، يصنف الدم لأربعة فصائل، وهيه: A، و B، و AB، و O اعتمادًا على وجود أو عدم وجود المستضدات A و B على سطح خلايا الدم الحمراء.

 

أما الآخر يعرف بالعامل الرايزيسي (Rhesus /RhD)، فالأشخاص الذين لديهم عامل رايزيسي موجب، يكون لديهم مادة على خلايا الدم الحمراء تعرف بمستضد الـ D، بينما لا يملك الأشخاص الذين لديهم عامل رايزيسي سلبي هذا المستضد على خلايا الدم الحمراء، وعادةً ما يورث الشخص العامل الرايزيسي من أحد والديه.

 

فإذا حدث في أي مرحلة من مراحل الحمل خلط دم الأم السلبي من فئة العامل الرايزيسي مع دم الجنين الذي قد يكون إيجابيًا، يشكل الجهاز المناعي في جسم الأم أجسامًا مضادة ضد المستضد D، تقوم بمهاجمة خلايا الدم الحمراء.

 

وفي الحقيقة، يمكن أن يحدث في أي مرحلة من مراحل الحمل اختلاط الدم، بما في ذلك خلال الإجهاض، وتبقى هذه الأجسام المضادة عادةً في دم الأم، وهذا بدوره قد يؤدي إلى الإضرار بالأطفال في الأحمال اللاحقة إن كانوا يحملون عاملًا رايزيسيًا موجبًا، ولذلك يقوم الأطباء بإعطاء إبرة فصيلة الدم للحامل، لمنع الاستجابة المناعية تجاه دم (الموجب للعامل الرايزيسي) الجنين. (3)(5)(6)

 

والآن، وبالعودة لسؤال “متى تؤخذ إبرة فصيلة الدم للحامل؟” ففي الحقيقة، قد يوصي الطبيب بإبرة فصيلة الدم للحامل إن كان العامل الرايزيسي للحامل سالبًا لمنع حدوث بعض المشكلات في الحمل المستقبلي، وعادةً ما يتم إعطاء الإبرة بشكل روتيني خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل، ويتم ذلك بإحدى الطريقتين الآتيتين:(1)(2)

 

  • العلاج بجرعة واحدة: إذ تتلقى الحامل إبرة فصيلة الدم في أي وقت خلال الأسبوع الثامن والعشرين إلى الأسبوع الثلاثين من الحمل.
  • العلاج بجرعتين: إذ تتلقى الحامل جرعتين، الأولى في الأسبوع الثامن والعشرين من الحمل، والثانية في الأسبوع الرابع والثلاثين من الحمل.

 

كما يمكن أن يتم إعطاء الحامل إبرة فصيلة الدم بعد ولادة الطفل.(5)

متى تؤخذ إبرة فصيلة الدم في حال الإجهاض؟

عادةً ما يتم إعطاء المرأة إبرة اختلاف فصيلة الدم في غضون 72 ساعة من بدء النزيف بعد فقدان الحمل حتى تكون فعالة.(3)(1)

هل يتم تكرار إبرة فصيلة الدم في كل حمل؟

نعم، إذ إن إبرة فصيلة الدم لا توفر حماية مدى الحياة ضد أمراض العامل الرايزيسي، لذلك يتم تقديم الإبرة للحامل في كل حمل. (2)

ماذا يحدث في حال عدم أخذ فصيلة الدم للحامل؟

في الحقيقة، في حال عدم الحصول على إبرة اختلاف فصيلة الدم، ينتج جسم الأم أجسامًا مضادة لمستضد الـ D، وفي حال حملت المرأة من جديد، وكان الجنين عامله الرايزيسي إيجابيًا، قد تدخل هذه الأجسام المضادة للدورة الدموية للطفل، وتهاجم دمه.

 

وهذا قد يسبب إصابة الطفل في رحم الأم، أو بعد ولادته بمرض انحلال الدم عند الوليد (Hemolytic disease)، وهي حالة خطيرة للغاية.(3)

ما هي الآثار الجانبية لإبرة فصيلة الدم؟

على الرغم من أن إبرة فصيلة الدم تعد آمنة، إلا أنه تم الإبلاغ عن بعض الآثار الجانبية، وهذه أكثرها شيوعًا:(4)(5)

 

  • الغثيان والقيء والإسهال وآلام المعدة.
  • الدوخة والصداع.
  • النعاس والشعور بالتعب والتوعك العام والمرض.
  • ألم وتورم في موقع الحقن.
  • حكة خفيفة أو ظهور طفح جلدي.
  • الدفء والاحمرار أو الشعور بالوخز.

 

كما يمكن أن تعاني بعض النساء من حساسية تجاهها، تسبب ظهور الأعراض الآتية:

 

  1. ظهور طفح جلدي.
  2. الشعور بالدوخة.
  3. ضيق في الصدر.
  4. صعوبة في التنفس.
  5. تورم الوجه والشفتين واللسان والحلق.

 

وتعد حالات الحساسية حالات طارئة، تتطلب عناية طبية فورية.(5)

 

في نهاية الأمر، يمكنك عزيزتي الحامل زيارة أحد فروع مختبرات البرج، إذ إن باقة متابعة الحمل توفر مجموعة واسعة من التحاليل بأسعار مناسبة، من بينها تحليل فصيلة الدم وغيرها من الفحوصات لمتابعة الصحة العامة خلال الحمل.