تحليل حساسية القمح

يمكن أن يُعاني البعض من أعراض غريبة بعد تناول أو ملامسة القمح بعدة دقائق، مثل: الطفح الجلدي، وتهيّج الفم والحلق، والاستفراغ والغثيان، والإسهال، واحتقان الأنف، وتهيج العينين، وصعوبة التنفس، ويمكننا القول إن حدوث مثل هذه الأعراض يمكن أن يُشير إلى حالة تعرف بحساسية القمح، ولتشخيص الإصابة بها يمكن الخضوع لاختبار تحليل حساسية القمح، والذي سنوضح تفاصيل هامة حوله في مقالنا الآتي:(1)

تحليل حساسية القمح

عندما تراجع الطبيب بهدف الكشف عن حساسية القمح سيقوم الطبيب بطرح عدد من الأسئلة أولًا، مثل: هل يُعاني أحد من أفراد عائلتك من حساسية تجاه القمح؟ وهل تم تشخيصك مسبقًا بحساسية تجاه أنواع أخرى من الأغذية؟ وما الأعراض التي تلاحظها؟ ومتى تبدأ الأعراض بالظهور؟ وهل تسجّل ما تأكله من أطعمة في قائمة خاصة بك؟

بعد ذلك سيطلب منك الطبيب إجراء أحد أنواع تحليل حساسية القمح، وهي كالآتي: (2)(3)(6)

●     تحليل وخز أو خدش الجلد

يقوم هذا الاختبار على تعريض جسم المريض لكميات محددة جدًا من بروتينات القمح، وذلك عن طريق الخطوات الآتية:

1. تنظيف المنطقة المراد إجراء التحليل عليها جيدًا، ويمكن استخدام اليود أو الكحول لذلك، وعادةً ما تكون منطقة الاختبار هي الساعد أو أعلى الظهر.
2. سيقوم الطبيب بحقن كميات صغيرة جدًا من بروتينات القمح في الطبقة السطحية من الجلد ودون التعمق في ذلك، أو يمكن أن يضع كمية قليلة من البروتينات على السطح الخارجي للجلد، وبالتالي سيقوم بخدش الجلد لدخول البروتينات إلى الجلد.
3. يُنتظر بعد ذلك لمدة 15 دقيقة، ويُراقب ظهور أعراض الحساسية الموضعية، والتي تشمل بقعًا مستديرة بلون مختلف عن لون الجلد الأصلي، وقد تكون تشبه لدغات الحشرات.

●     تحليل الدم (IgE)

يتم هذا الاختبار من خلال النقاط الآتية:

1. يقوم الأخصائي أو فني المختبر باستخدام إبرة رفيعة لسحب عينة دم من وريد الذراع.
2. يتم إرسال هذه العينة إلى المختبر، وهناك يتم إضافة بروتينات القمح إلى العينة.
3. تُقاس مستويات الأجسام المضادة في العينة، وخاصة الأجسام المضادة من النوع E، يمكن أن تظهر النتائج بعد أسبوع من إرسال عينة الدم إلى المختبر.

●     الاختبار الفموي المتدرج

في حال لم تكن نتائج تحليل حساسية القمح بالوخز أو بالدم واضحة أو كافية هنا يلجأ الطبيب إلى الاختبار الفموي والمتدرج، ومن المهم التأكد من إجرائه تحت إشراف الطبيب، والذي يتم من خلال الخطوات الآتية:

1. إعطاء المريض كميات قليلة من القمح لتناولها.
2. مراقبة ظهور أعراض الحساسية على المريض.
3. إعطاء المريض كميات قمح إضافية تدريجيًا، ومراقبة استجابة الجسم لذلك.
4. يتم هذا الاختبار في عيادة الطبيب، ويمكن أن يستمر هذا الاختبار حتى أربع ساعات.

ولإجراء تحليل حساسية القمح يمكنك زيارة أي من فروع مختبرات البرج والحصول على باقة مختصة بالكشف عن حساسية القمح، كما يمكنك الحصول على المزيد من الباقات الأخرى لتتبع حالتك الصحية، والتي تجرى على يد كادر مؤهل ومتخصص.

طريقة أخرى للكشف عن حساسية القمح

من الجدير ذكره أنه قد يلجأ الطبيب إلى طريقة أخرى للكشف عن الإصابة بحساسية القمح، لكن دون الخضوع لأي اختبارات أو تحاليل، والتي سنتناول تفاصيلها في الآتي:(4)(5)(6)

1. تدوين الطعام في قائمة أو مفكرة: سيطلب منك الطبيب هنا كتابة جميع أصناف الطعام الذي تتناوله، وموعد ذلك، ووقت ظهور الأعراض.
2. استبعاد أنواع محددة من النظام الغذائي: بعد اطلاع الطبيب على القائمة الخاصة بك سيطلب منك التوقف عن تناول أصناف محددة، والتي تكون محتوية على القمح.
3. العودة لتناول هذه الأصناف: بعد التوقف عن تناول الأطعمة المحتوية على القمح لبضعة أيام، سيقوم الطبيب بإعادة إدخالها على فترات وتحت إشرافه، وذلك لتحديد إن كان القمح هو المسؤول عن الأعراض.

هل يمكن التخلص من حساسية القمح؟

لا، لا يمكن علاج حساسية القمح والتخلص منها نهائيًا، وإنما يمكن التعامل معها بتجنب جميع أصناف الطعام المحتوية على القمح، لذلك عليك تجنب الأطعمة أو العناصر والمنتجات الآتية:(2)

• العناصر الغذائية، مثل: الكعك، والبسكويت، والخبز، وحبوب الإفطار، والمعكرونة، والبيتزا.
• العناصر غير الغذائية المحتوية على القمح، مثل: أدوات التجميل، وأدوات الزينة.
• المواد المصنوعة بالاشتراك على معدات وأسطح مع القمح.