قبل وبعد التكميم: أمور يجب أن تعرفها

على الرغم من أن عملية التكميم تعد من العمليات الشائعة، إلا أن قرار الخضوع لهذه الجراحة قد يكون مقلقًا إلى حدٍ ما، لذلك قررنا أن نسلط الضوء على الأمور التي يجب معرفتها قبل وبعد التكميم، فقط تابع القراءة.

قبل وبعد التكميم: ماذا يجب أن تعرف؟

تعد عملية التكميم من العمليات الجراحية الكبرى، والتي يتم خلالها إزالة ما يقارب 80% من حجم المعدة، لذلك من الضروري أن يكون الشخص على دراية بمجموعة من الأمور قبل وبعد التكميم:

1.    قبل التكميم

قبل الخضوع لعملية التكميم قد تواجه عزيزي القارئ الأمور الآتية، لذلك من الضروري أن تكون على معرفة بها: (1)(2)(3)

• لن يوافق الطبيب على إجراء عملية التكميم إلا في حال توافرت بعض الشروط، وأبرزها: المعاناة من السمنة المفرطة أي مؤشر كتلة الجسم أكثر من 40، أو مؤشر كتلة الجسم بين 35 – 40 ولكن يعاني الشخص من حالة صحية متعلقة بزيادة الوزن، مثل: توقف التنفس في أثناء النوم، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب، ومرض السكري.
• بمجرد موافقة الطبيب على إجراء عملية التكميم للمريض، يتم تشجيعه في الأسابيع التي تسبق موعد العملية على إجراء تعديلات على النظام الغذائي وزيادة مستوى النشاط البدني والتوقف عن التدخين بهدف إعداده للحياة بعد العملية.
• يمكن أن يطلب الطبيب من المريض اتباع نظام غذائي سائل لمدة أسبوعين قبل العملية، بالإضافة لمجموعة من الإرشادات بهدف فقدان بعض الدهون في منطقتي البطن والكبد وجعل الجراحة أكثر أمانًا.
• يُطلب عادةً من المريض التوقف عن تناول بعض الأدوية، ومنها: الأسبرين، والإيبوبروفين، وأدوية تسييل الدم الأخرى في الأيام التي تسبق الجراحة.
• من الضروري عدم تناول أو شرب أي شيء قبل 12 ساعة من موعد العملية للتأكد من أن المعدة فارغة في أثناء العملية، إذ إن ترك الطعام والسوائل في المعدة قد يسبب آثار جانبية ضارة، وقد تكون خطيرة.
• في يوم العملية، وقبل إجراء التخدير العام، يراقب فريق الرعاية الطبية العلامات الحيوية بما في ذلك: مستوى الأكسجين، ومعدل ضربات القلب.

2.    بعد التكميم

أما بعد التكميم، فهذا أبرز ما يجب أن تعرفه:(2)(3)(6)

• بعد استيقاظ المريض من التخدير، يبقى تحت المراقبة من أجل متابعة حدوث أي مضاعفات.
• عادةً ما يعود المريض إلى منزله في اليوم التالي للجراحة، ولكن يحدد الطبيب مواعيد زيارات دورية لمراقبة فقدان الوزن، والآثار الجانبية للجراحة، ومتابعة الحالات الصحية المتعلقة بالسمنة، ومدى التزام المريض بإرشادات نمط الحياة الضرورية للحفاظ على الصحة.
• يبدأ المريض في الأيام السبعة الأولى بعد الجراحة بالسوائل الخالية من السكر وغير الكربونية فقط، وبالتالي يُسمح له بتناول الأطعمة المهروسة لمدة 3 أسابيع، وبعد 4 أسابيع يعود المريض بشكل تدريجي إلى الأطعمة العادية.
• يواجه المريض عادةً مجموعة من التغيرات خلال الـ 3 – 6 أشهر الأولى؛ بسبب تفاعل الجسم مع فقدان الوزن السريع خلال تلك الفترة، ومنها: الشعور بالتعب، وآلام الجسم، والشعور بالبرد، وجفاف الجلد، وتغيرات المزاج، وترقق الشعر.
• تساعد عملية التكميم على فقدان الوزن على المدى البعيد، ويعتمد مقدار الوزن المفقود على تغييرات نمط الحياة، إذ يمكن أن يفقد الشخص 60% أو أكثر من وزنه الزائد في غضون عامين.
• بعد فقدان الوزن المطلوب، من الضروري الالتزام بنظام غذائي صحي، وممارسة تمارين رياضية بانتظام لتجنب استعادة الوزن المفقود.

اختبارات مهمة قبل وبعد التكميم

بالإضافة للأمور السابقة، لا بد أن تكون عزيزي القارئ على معرفة بالاختبارات الواجب القيام بها قبل وبعد التكميم أيضًا.

فقبل عملية التكميم بأسبوع واحد يطلب الطبيب إجراء سلسلة من اختبارات الدم والأشعة السينية، وقد يطلب الطبيب إجراء تنظير داخلي علوي لتقييم المعدة. (4)(2)

أما بعد التكميم، يطلب الطبيب مجموعة من الاختبارات والفحوصات المهمة بشكل دوري ومنتظم لمراقبة صحة المريض، ومنها: (5)

• مستويات الفيتامينات والمعادن (الحديد، وفيتامين د، والكالسيوم، وفيتامين ب12)، إذ يكون مريض التكميم أكثر عرضة لخطر انخفاض مستويات المعادن والفيتامينات، وذلك لأنه يتناول كمية أقل من الطعام، كما أن جسمه لن يمتص ما يكفي من العناصر الغذائية بعد الجراحة.
• فحص مستويات السكر في الدم.
• تحليل تعداد الدم الكامل.
• متابعة وظائف الأعضاء الحيوية في الجسم، كالكبد والكلى من أجل تناول المكملات اللازمة بأمان ومنع الإصابة بأمراض مستقبلية.

وفي النهاية، ننصحك عزيزي القارئ بزيارة أحد فروع مختبرات البرج، والذي يقدم في باقة التكميم (بعد العملية) جميع الاختبارات اللازمة ليتابع مريض التكميم صحته العامة بعد الجراحة.