متلازمة الإرهاق: ماذا يجب أن تعرف عنها؟

هل تشعر بالتعب والإرهاق بشكل متواصل، وتتفاقم الأعراض عند قيامك بأي نشاط ذهني أو جسدي؟ هل تشعر أنك ما زالت مرهقًا، بالرغم من أخذ فترات كافية من الراحة؟ هل تعتقد أنك مصاب بمتلازمة الإرهاق؟ تابع قراءة المقال الآتي لتتعرف على كل ما يتعلق بهذه المتلازمة:

ما المقصود بمتلازمة الإرهاق؟

متلازمة الإرهاق المزمن أو متلازمة التعب المزمن (Chronic fatigue syndrome) هي اضطراب عصبي معقد، يسبب شعور الشخص بالتعب والإرهاق الشديد الذي يستمر مدة 6 أشهر على الأقل، وتتفاقم الأعراض عند القيام بأي نشاط بدني أو عقلي، ولا يتحسن الشخص عند أخذ فترات كافية من الراحة في الفراش.

يمكن أن تحدث هذه المتلازمة على نحو مفاجئ، وتستمر لعدة سنوات، ويمكن أن تؤثر في الرجال والنساء والأطفال من جميع الأعمار والأعراق، ولكنها تؤثر في النساء بشكل أكبر من الرجال.(1)(2)(3)(5)

تعرف هذه المتلازمة باسم آخر وهو التهاب الدماغ والنخاع العضلي (Myalgic encephalomyelitis)، أو مرض عدم تحمل الجهد الجهازي (Systemic exertion intolerance disease).

ما هي أعراض الإصابة؟

قد تختلف أعراض الإصابة بمتلازمة الإرهاق من شخص إلى آخر، كما قد تختلف حدة الأعراض من يوم لآخر، ولكن وبشكل عام تشمل الأعراض ما يأتي:(1)(2)(4)

• الشعور بالتعب الشديد، وعدم التحسن عند أخذ فترات راحة كافية.
• ازدياد الأعراض سوءًا بعد القيام بأي نشاط بدني أو عقلي.
• مشاكل في النوم.
• مشاكل في التفكير والتركيز.
• الشعور بالألم، وتحديدًا بالمفاصل والعضلات.
• الحساسية للضوء.
• الصداع.
• تقلب المزاج والشعور بالارتباك أو الاكتئاب.
• الدوخة التي تزداد سوءًا عند الانتقال من وضعية الجلوس أو الاستلقاء إلى الوقوف.

ما هي أسباب الإصابة بالمتلازمة؟

لا يوجد سبب معروف للإصابة بمتلازمة الإرهاق، لكن يعتقد العلماء أنها تنجم عن مجموعة من العوامل، ومنها:

1. حالات العدوى: لاحظ بعض المصابين ظهور أعراض متلازمة الإرهاق بعد التعافي من عدوى فيروسية، مثل: فيروس الحصبة الألمانية، وفيروس الهربس البشري، وفيروس إبشتاين بار، أو بعد التعافي من عدوى بكتيرية.
2. الصدمة الجسدية أو العاطفية: فقد تبين أن بعض المصابين تعرضوا لعملية جراحية أو إصابة أو ضغط عاطفي كبير قبل ظهور الأعراض عليهم بوقت ضئيل.
3. الإصابة ببعض الحالات الصحية: ومنها ضعف الجهاز المناعي، أو الاختلالات الهرمونية.
4. مشكلات متعلقة بالطاقة: يعاني بعض المصابين من مشكلة في تحويل الدهون والسكريات إلى طاقة.
5. العوامل الوراثية: يبدو أن هذه المتلازمة قد تكون متوارثة في بعض العائلات، فمن الممكن أن يكون الشخص مهيأ وراثيًا للإصابة بمتلازمة الإرهاق المزمن.

أما فيما يتعلق بالعوامل التي تزيد من خطر الإصابة، فتشمل:(1)(5)

• العمر، فعلى الرغم من أنها يمكن أن تحدث في أي عمر، ولكنها تؤثر في البالغين في سن الأربعينات والخمسينات من العمر.
• الجنس، تؤثر هذه المتلازمة على النساء مرتين إلى أربع مرات أكثر مقارنة بالرجال.
• المشكلات الصحية، قد يكون الأشخاص الذين لديهم تاريخ للإصابة ببعض الحالات الصحية، ومنها: الألم الليفي العضلي أكثر عرضة للإصابة بمتلازمة الإرهاق.

ما هي طرق تشخيص الإصابة؟

عادةً ما يكون من الصعب تشخيص الإصابة بمتلازمة الإرهاق، فلا يوجد اختبار محدد يمكن أن يساعد على ذلك، وتتشابه أعراض هذه المتلازمة مع أعراض العديد من الحالات والأمراض الأخرى، لذلك يقوم الأطباء عادةً بفحص طبي يشمل ما يأتي:(4)

1. السؤال عن التاريخ الطبي للشخص والعائلة.
2. السؤال عن الأعراض التي يعاني منها الشخص وعدد مرات ظهورها ومدة استمرارها وكيفية تأثيرها في الحياة.
3. القيام باختبارات شاملة للحالة الجسدية والعقلية.
4. إجراء مجموعة من تحاليل الدم والبول والاختبارات الأخرى.

كيف يمكن علاج هذه الحالة؟

لا يوجد علاج لمتلازمة الإرهاق، وتركز الخطة العلاجية على التخفيف من الأعراض المزعجة، والتي تعيق ممارسة الحياة اليومية.

وبشكل عام تختلف الخطة العلاجية من شخص لآخر، إذ يحدد الطبيب العلاج الأنسب اعتمادًا على عدة عوامل، تشمل:

• الصحة العامة والتاريخ الطبي للمريض.
• مدى شدة الأعراض.
• مدى تحمل المريض للأدوية أو الإجراءات الطبية الأخرى أو علاجات معينة.
• تفضيلات المريض الشخصية.

وتشمل الخيارات العلاجية:(2)

1. الأدوية، بما في ذلك الكورتيكوستيرويدات ومضادات الاكتئاب وغيرها.
2. ممارسة التمارين الهوائية خفيفة الشدة.
3. المكملات الغذائية والمستحضرات العشبية.
4. العلاج النفسي والاستشارات الداعمة.

وفي النهاية، لا بد أن نخبرك أن الشعور بالتعب والإرهاق لا يرتبط فقط بهذه المتلازمة، فقد يكون خلل مستويات بعض الفيتامينات والمعادن هو السبب وراء ذلك، لذلك لا تتردد في زيارة أي فرع من فروع مختبرات البرج لإجراء فحص لمستويات الفيتامينات من خلال باقة الفيتامينات التي يقدمها المختبر.